على أرض هجرها الناس ، والحيوانات ، والرياح ..... منذ سنة
وحول بركة لم تملأ بماءٍِ ... منذ سنة .
وفي تمام وقت سقوط أوراق الخريف التي تشبثت بالأغصان لمدة سنة .
كنت على كرسي آحلامي وقد حذفت منه ضمير نحن للأبد
وبجانبي حقيبتي ، ومفكرتي الحمراء اليتيمة .
أتراه تذكرني ، أم هل ترآني خطرت على باله في لحظة
حين أسترسل في تصفح أوراق الماضي أتلذذ بشيء حارق ينزف
ثم ينحدر على خدي مسرعاً
ليتوارى عن الأنظار متخفياً
ليختفي عن نظرة من شامتٍ ، حاقدٍ ، أو حتى مشفقٍ حنون .
كنت ومازلت جبلاً يأبى أن تسقط من قمته صخرة تدمر مظهره الأبي المتماسك
لن أدعهُ يشمت بي أعدائي أبداً
مهما كان حبي
ومهما كان عشقي
ومهما بلغت من الذوبان في ذرات أنفاسه
ولن أعود له أبداً مهما توسل لي
مهما إستجداني
ومهما إعتذر مني
مدَدت حبال الذكرى
وإسترجعت لقطاتٍ من حبٍ بات من الماضي
وها أنا أعيد ترتيب ماتدمر مني وأعيد رسم إبتسامتي مجدداً بأحمر الشفاة الزاهي
لعل حياتي تكون يوماً تشبهه
وها أنا أنفض غبار حبٍ مات في مهده وسنته الأولى
وأخيراً .. أرجوك ياطارق بابي ذكرىً
عد .. فلن تعود منزلتك بقلبي مثلما كانت
..!
تحيآتي أحبآبي [b]